الأحد، 14 يونيو 2009

لحظه من فضلك


لحظه من فضلك
ليس هذا تنبيه عن اعلان او حمله ولكنه دعوه للوقوف لحظه مع النفس
والتأمل فيما وصل اليه حالنا
لقد اصبح كل شئ فى حياتنا يدور فى فلك واحد من اجل سعاده ترتعش
وبنظره واحده لما نحن فيه سندرك اننا اصبحنا ندور فى فلك واحد
كل شئ لابد وله ثمن وكل شئ يبدأ ويستمر لابد له من غطاء يخفى
النظره الماديه او المصلحه المرجوه من وراء هذا الستار
واكبر دليل على تلك الحقيقه ان الناس يغضبون وينفعلون عندما
نتحدث بتلك الطريقه لانها تفضح تلك الاعماق والتى يجهلون اننا
كلنا نمتلك مثل هذه النظره فى الحياه
لان الانسان فى كل زمان ومكان وكل ثقافه وكل مجتمع هو نفس الانسان انانى جشع انتهازى مستغل
فالانسان لا يشبع من الرغبات الاكل والشراب والجنس والمال
وحب السيطره والتملك ويصبح حيوان بربرى اذا امتلك هذا كله ومعه سلطه عندها يظن نفسه الها وعندنا فى الحاضر والتاريخ القريب الاف الفراعين والنماريد واشباه قارون لا يمكن حصرهم
والانسان على استعداد للتضحيه بكل الناس من اجل نفسه ومصلحته قتل اخاه ويقتل ابيه وامه وقد يتمادى فيقتل نفسه مثلما فعل بعض المهووسين للوصول الى السمو والخلود انسان بشع جشع انانى
ولكننا وقد نظن انفسنا افضل قليلا او كثيرا لا يجب لن نلومه فلو عشنا نفس ما عاشه وارتدينا ملابسه وكنا هو فلن نفعل الا مافعله
ولكن كيف الحل وما هو السبيل
الحل هو ان نعيش الحياه بحلوها ومرها وان نحتاط ممن حولنا وليس كل من ترى اسنانه يبتسم لك
والحذر واجب فليس اسهل من خداع المسالمين الحالمين
واكثر ضحايا تلك الحياه الرومانسيين الصدوقين من يفترضون فى الاخرين الصدق والوضوح والحقيقه غير ذلك فليس اسهل من التظاهر بحب الناس والتقوى والخير العام وحب الدين والالتزام فالدين ساحر عظيم لكل الناس وكل من يتظاهر بذلك لابد وان يريد منك منفعه او شئ وغالبا هو لن يعطى مقابل صوره بشعه تماما تشبه احشاء انسان ميت وبطنه مفتوح واحشاءه ظاهره. بشاعه لا يعادلها سوى جشع ذلك الانسان ولكن للاسف فهذه الصورهربما تكون لاينا ما لم نحتاط ونتعامل بنفس الدرجه من الصدق والشفافيه وندرك الفرق بين المسميات الحقيقيه ومسميات الانتهازين
فهولاء يتعاملون بمبدا واحد وهو المقابل ويخدعوننا بمسميات لنا وهى فى الواقع تعنى لديهم معانى اخرى
فالحب ليس الا كلمه جميله للتعبير عن هدف غير نبيل
فالذى يحبك لابد وان يريد منك شيئا
والذى يكرهك اما انه اخذ ما اراد او لم يستطيع او انه وجد ضالته فى مكان اخر
والغيره هى خوف على مانملك ونسيطر خوف على مصلحتنا فقط
اما الشجاعه والبطوله فى الدفاع المستميت عن حقنا فقط ولا يهم ما قد يصيب الاخرين
اما التضحيه واه من تلك الكلمه البراقه والتى تخدع الحالمين
التضحيه هى ترك قليل جدا من اجل كثير جدا جدا
نضحى بشئ امام الناس ونحن نخطط لما هو اكبر
وففى النهايه نندم ولكن على ماذا نندم على الذى ضاع ولم نستطيع امتلاكه وليس عما سلبناه من غيرنا
وقبل الموت نتوب والتوبه هى اعتذار عن اخطائنا ونحن نمضى فى طريقنا متخطين رقاب الاخرين
قلت انها صوره بشعه تماما ولكنها تقترب كثيرا من الحقيقه وحتى وان لم نكن كذلك ففينا القليل من تلك الصوره وحولنا كثيرون على تلك الشاكله
ويتوجب علينا ان نحتاط ونحذر من اولئك الذين يدسون السم فى العسل ولو قلت ما هذا قال لك انه ترياق
عذرا فالحياه ليست كئيبه والدنيا ليست بهذا السوء ولكن فيها فى كل مكان وزمان منيجعلنا نعرف معنى الخير والحب فلولا الليل ما كان هناك نهار ولولا البرد ما احسسنا بلذه الدفء وهؤلاء من يجعلوننا نعرف قيمه الحب الحقيقى وقيمه من نحبهم دون مقابل ويحبوننا دون انتظار الثمن فالحياه اجمل من نضيعها فى خيال واهم او واقع مظلم
الحياه سوق يربح فيه الرابحون ويخسر فيه الخاسرون ولكن فى السوق والحياه لاشئ مجانى
الا الموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق